Untamed Bodies

Series of drawings and paintings

I yearn for freedom and salvation… Storms of emotions washing all over me… My city collapses and rebuilt in a blink of an eye…. Fragments from here and there…. Salvation is here, but it chokes me when it gets wider…. It kept getting stronger till it conquered my world…. Their bodies have been illogically torn apart and scattered…. An unstoppable chain of suppression … Role model diminished to the point of fading away…. who will enacts the values and idealism? Why do we seek perfection, when it doesn’t exist? ….. Why don’t we accept us as we are? and why doesn’t the world accept us for who we are!

****

اتوق الى الحرية والخلاص… مشاعر كالعاصفة تعتريني..تعصف بي. مدينتي تنهار وتبني في لحظات…. شظايا من هنا وهناك….الخلاص هنا ولكنها تضيق بي كلما اتسعت… تفحلت وطغت حتى فرضت سطوتها على عالمي…. تمزقت اجسادهم وتناثرت لا منطقيا… سلسلة من القمع تتوالى بدون توقف…. لا وجود للقدوة بل تضاءلت لدرجة التلاشي.. من يسن القيم والمثالية…لماذا نسعى للكمال ولا وجود له… لماذا لا نتقبلنا كما نحن! لا يتقبلنا العالم على ما نحن عليه!

Weaam El-Masry is rigorous in her practice and approach to sustaining her art language through a series of research that has generated her ability to utilize innovative approaches and working methods that combine literature, history and culture towards the area of drawing and painting.

Fatten Mostafa / Curator

تستدعى لوحات الفنانة وئام المصرى إلى الأذهان أجساد مايكل أنجلو فى صرحيته العملاقة التى رسمها لمذبح كنيسة السيستين  بالفاتيكان .. أجساد متلوية متخبطة تصارع قوة لامرئية تسحبها إلى القاع حيث ستصلى نارا فى أتون الجحيم  المستعر .. وهى فى محنتها هذه تحاول بكل ما تبقى لديها من طاقة أن تفلت من إسار هذه القوة وتصعد إلى أعلى حيث الخلاص والصفاء والسلام .

تمزق وئام المصرى أجسادها وتطيح بها أجزاءا متشظية  فى أنحاء فضاء لوحاتها .. فترى سواعدا وأيادى .. وسيقانا وأقداما .. وصدورا وأردافا  .. متداخلة ومعجونة  ببعضها البعض .. وإمعانا فى تفتيتها  فهى تقلبها رأسا على عقب  فيصبح أعلاها أسفلها .. تفعل وئام هذا مدفوعة بطاقة تعبيرية  جياشة كأنها والفرشاة فى يدها مصارع من مصارعى السومو ينازل  خصما عتيدا  تتمثله فى أجساد شخوصها .. وهى فى معركتها هذه لا تعرف القيود ولا تهاب المسلمات .

لا تفصح  أجساد وئام المصرى فى الأغلب عن هويتها الجنسية .. فلا نستطيع أن نجزم فى معظم الأحيان هل هى لذكر أم لأنثى .. تتمثلها أحيانا كجسد أنثى بدينة مكتظة .. و أحيانا أخرى كذكر منكفئ  مهزوم  .. ولكنها تنضح  دائما بالطاقة الذكورية كعنصر سلبى أو كفعل مناوئ ومعاكس .. ويبدوا هذا جليا عندما يظهر الثور فى لوحاتها .. هنا يتجسد الذكر كأنه الكائن الأسطورى المينوتور فى لوحات بيكاسو .. مخلوق برأس ثور وجسد رجل .. تمثله بيكاسو الذكر المزهو بقوته .. يسعى وراء هدفه الأنثوى يتوقا إلى الهيمنة والسيطرة .. بالمخاتلة  والمداهنة  أحيانا أو الإغتصاب بالقوة الساحقة إذا لزم الأمر .. ولكنه  فى هذا المعرض يذوب فى خضم الأجساد البشرية .. يبدو كخيال مطموس تارة .. أو كقرنين مدببين يلوحان بالتهديد والوعيد تارة أخرى.

تجسد وئام المصرى عبر أجسادها المتشظية محنة بنات جنسها فى عالم ذكورى غاشم .. فهى تمقته وترفضه وتقاومه  بعناد وإصرار .. بصراعاتها  الخطية وألوانها الشحيحة القاتمة التى يتسيدها اللون الأسود .. وهى تطرح عبر هذا كله وبلا إجابة شافية ذلك السؤال المحير .. هل سيقدر لأجسادها أن تفلت من إسار محنتها  وتطفو إلى السطح حيث يسطع نورالسلام ؟

 سمير فؤاد